– ” خلاص ، انتي تسيبي الأمور تجري لوحدها وتشوفي بقى هيحصل إيه ” – ” وانتي نورا عملتي إيه بعد الطلاق ” – ” أنا بقى مش طايقة جنس الرجالة ، دول زي الناموس بيحوموا حواليّ ، وأنا بكره الناموس قوي ، وبصراحة عندي زب صناعي بنيك نفسي بيه ، وكسي مبسوط كده ” ضحكت ألفت من سخرية صديقتها اللاذعة التي أكدت لها جدية كلامها عن الزب الصناعي ، ثم قضت الصديقتان فترة تفضيان لبعضهما بذكريات وأمور حصلت خلال غيابهما عن بعضهما ، حتى قارب الليل منتصفه ، فغادرت نورا الأوتيل ، واستقلت ألفت المصعد إلى غرفتها في الطابق التاسع . لم يكن فارس بعيداً عنها ، فهو في الغرفة 901 المقابلة ، لا بد لها أن تعتذر منه ، وسيعذرها بلا شك ، فتصرفاته الغريبة هي التي جعلتها تفكر فيه بطريقة خاطئة ، كما أنها لم تكن تعلم قبل حضور فؤاد ما كان يقصده فارس بتصرفاته تلك . طرقت باب غرفته وسمعت صوته ففتحت الباب ودخلت ، فوجدته جالساً ليس على جسده سوى شورت قصير وهو يشاهد التلفزيون ، ودعاها للجلوس فجلست بجانبه . كانت صامتة لا تدري ما يمكن أن تقوله ، ولم تجد سوى كلمة واحدة : ” سامحني ” أحاط خصرها بذراعه وجذبها نحوه وطبع على خدها قبلة : ” أنا ما زعلتش منك علشان أسامحك ، أنا كنت متوقع اللي عملتيه وقلتيه ، وعارف لو قلتلك الحقيقة هترفضي تيجي معايا ” . كانت تعرف أنه محق ، فأسندت رأسها على كتفه ، وقبلته على خده وهي تغمره بذراعيها ودموع الفرح تنساب على خديها . وتابع كلامه : ” إنتي قد*** شهر واحد علشان تتركي الشغل ، خلاص بقى لازم تعوضي الماضي مع حبيب العمر فؤاد ” – ” إنت بتطردني يا بيه ؟؟ وانت يعني هتلاقي سكرتيرة حلوة وسكسي زيي ؟؟ ” قالت بغنج بالغ جعله يشد ذراعه حولها ويطبق بشفتيه على شفتيها . – ” يا بخت فؤاد ، الشفايف دي هتبقى ليه على طول ” – ” بس لحدّ ما أبقى ليه أنا ملكك إنت ، أنا لما بحس إني قدرت أسعدك وأهنيك ببقى فرحانة قوي ، وعلشان كده أنا لما بديك نفسي بيكون برضاي وبكون مبسوطة من كل قلبي ”